احاديث نبوية شريفة

احاديث نبوية شريفة

الاسباب الجالبة لمحبة الله (1)

Tuesday, April 21, 2020

/ من Tech News
الاسباب الجالبة لمحبة الله (1)
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: «بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد. فلقينا رجلا عند سدة المسجد. فقال: "يا رسول الله، متى الساعة؟"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أعددت لها؟»، قال: فكأن الرجل استكان. ثم قال: "يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله". قال: فأنت مع من أحببت»، وفي رواية أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنك مع من أحببت».
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: "فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم".
قال الإمام ابن القيم- رحمه الله- عن المحبة: "المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها، فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب."
فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، أقدم لك هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم (مدارج السالكين) مع شرح مختصر لها.









• السبب الأول: قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.
نعم فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله، قال الحسن بن علي: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار".
قال ابن الجوزي- رحمه الله- : "ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصال معاني كلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه، بتدبر كلامه".
قال الإمام النووي -رحمه الله-: "أول ما يجب على القارىء أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى. ولهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبّة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها ومحبتها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جلّ وعلا فظلّ يرددها في صلاته، فلما سُئل عن ذلك قال: "لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأها". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أخبروه أن الله يحبه» [رواه البخاري].
وينبغي أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي
Newer Post آخر مشاركة Older Post Home

No comments

Post a Comment

مهم
2021 © All Rights Reserved
Share By El-Islamia